(انا لولاك)

شعر ابن غلفان

أنا لولاك ما أقبلت هاوي
على طلب الهلاك من البلاوي

فموتي فيك عشقا صار حتماً
ولا منجىً لمن بالقلب ثاوي

ثمانية من الأعوام مرت
على هجرانها تلك الخلاوي

سقاها قرية كانت وبانت
على مرتادها مثل القهاوي

فكان لسوء حظي أن عرسا
يقيم بحيها هود ( العزاوي )

مررت مرور ناحية كرام
فإذ بحقيقة العشق المساوي

فقلت بغير قصد عرس من ذا ‘
فقال أنا ” ومن بنت ابن غاوي

فقلت ومن تكون فقال يحيى
ومن شرقية النخل الحساوي

فقال ومن تكون فقلت شخصا
غريبا عابرا درب الشقاوي

ولولا عثرتي ونكأت جرحي
قديم النزف في طلب التداوي

لما ناخت على الأطلال ذكرى
حنين الأمس في سبق الخطاوي

ألملم بعض أشلائي بصمت
عصي الدمع كتَّام الشكاوي

بِسفُّود الفؤاد شجون وجدٍ
يُقَلِّبُني على نار المشاوي

عروس ما أرى قد صح حقا
بعيني رأيها ليست حكاوي

لأن قالت فذلك غصب عني
لقلت نعم كهجرك يوم آوي

فديتك ما لهذا الحب معنى
ولا عدل بميزان التساوي

فَتَخْفِي كل ما حاولت أُخْفِي
حقيقتها على نزع الملاوي

تفور مشاعر التنور وقتا
فأضبطها بجوالي ( الهواوي )

كموعود على طلب المنايا
فهل بعد المنية من هقاوي !!؟

شعر ابن غلفان

ملحوظة :
كلمة عزاوي / وتعني رقصة شعبية