ثق بالرحيم:

شِعر: حسّن بِن قَاسِم قُحل
………..

ورُبَّ أمرٍ يُرىٰ شرٌّ تضيقُ بهِ
يحَوي لكَ الخِيرَ أو قد جاءَ تمهيدَا

قد قَالَ ربي عسىٰ أن تكرهوا قدراً
ويجعل الله فيه السعد موجودا

فالأُمُ من بعد آلام المخاض ترى
بعد العناء وبعد العسر مولودا

فهكذا الحَالُ والأقدارُ تُنبِئنا
بأنَ مَاكانَ شراً صار منشودا

قد أنزل اللهُّ في أقداره حِكَما
نرى بياض الليالي إن بدت سودا

فكم نوآزل جاءَ الخيرُ يعقُبهَا
وقِصةُ الكهفِ فِيها الأمرُ مشَهُودَا

فمَا رآهُ كليمُ اللهِ كَارثةً
من فعل صاحبه قد بات محمودا

لاَ تجزعنَّ إذا مَا شدةٌ نَزلت
أو أن ترى البَابَ عند الكرب موصُودَا

ثِقّ بِالرحِيمِ الذي رَحمَاتهُ وسِعت
هَذا الوجَودَ سيهدي اليسر والجُودا

لاَ تقنطنَّ فعِندَ اللهِ مخَرجُها
متى نؤوب نلاقِ الحبل ممدودا

من أحسِن الظنَّ بالرحمٰن خَالقِهُ
يظل با المد والإكرام موعُودَا

لهُ التَسابيحُ ربي سَرّمداً أبدا
سرا وجهرا تباريكا وتمجيدا

فهو الكريمُ الَّذي مَا ردَّ سَائلهُ
كلا فما عاد من يرجوه مردودا

ثم الصلاة عَلىٰ المخَتارِ سِيدنَا
من عاش بالعزم والتأييد مرفودا

والآل والصحب تغشى كُل مَا سَطعت
شمس الصباح تناغي البحر والبيدَا

……..