جرى دمع العيون من المآقي

بقلم حسن بن قاسم قحل

جرى دمعُ العيونِ من المآقي
وصارَ الحلو مراً في المذاقِ
ونفسي اليومَ قد خارتْ قواها
وحيلي هدهُ طولُ السباقِ
فيكفي اليومَ عذلاً يا عذولي
فإنكَ لم تلاقي ما الأقي
وإنكَ لم تقاسي ما أقاسي
ولم تجرعْ مرارتِ الفِراقِ
فدعني لا تزدْ لومي فإني
أعاني من لهيبِ الإحتراقِ
لقد غابَ الذي تحياهُ روحي
خَلَتْ أيام عمري من عناقِ
لقد شح الندى عن زرعِ قلبي
ولم يبقِ لطعمِ السعدِّ باقي
فهلْ مثلي يلامُ اليومَ حقا
وقد غابَ الذي للقلب ساقي
فما للقلبِ سلوى في حياتي
فكفوا اللومَ عني يا رفاقي
دعوا عذلي وكفوا عن ملامي
فإنَّ الروحَ مني في إختناقِ
لعل الدمعَ ينسي بعض هم
ويطفئ نارَ قلبي واشتياقي
فمن قد أن شاكٍ من حبيب
فلن ينفعْهُ دكتورٌ وراقي
ولن ينفعه طبٌّ أو دواءٌ
بارضِ السندِ أو أرضِ العراقِ
…………….

بقلمي
حسن القحل