زوجتي الحبيبة

كلمات: محمد حسين حمدالله


على عالمي هلّت شعاعاتها التي
بوسط الظلام المرِّ …بدرٌ تجلّتِ

فأسعدني ذاكَ السناءُ …وليتها
بلادي عنِ الأحزان حالاً تخلَّتِ

لصارت ليَ الأيام تُهدي نعيمها
وتُبدي ليَ الحُسنين مِن غيرِ زلَّةِ

ولكنها الأيامُ تمضِي كدَأبِها
إذا طلّةٌ سَرّت تسوءُ بِطلّةِ

ألا إنّ قلبي قد رأى في ملاكهِ
جَمالاً تعدَّى كلّ شَينٍ وعِلّةِ

فأحمدُ ربّي أنْ إذا حلّةً قضى
بإمساكها …فضلاً كساني بِحُلّةِ

إذا حَلَّ جدبُ الحبّ منّي لواقِعي
أرى سنبلات الحب منها تَدلّتِ

خَبَت مِن نقاءِ الروحِ فيها مَخاوفي
ولون العجافِ القاسياتِ اضمَحلّتِ

يذيبُ ضجيجَ الدّهرِ عنّي هدوءُها
ويجلو هُداها حسنَ دِيني ومِلَّتي

تمدُّ يدَيها كَي تصافحَ مَيمَني
إذا هيَ كفِّي من عَنا الكدّ كَلِّتِ

تلامس رأسي راحتَاها تشُدّني
لتمنعَ بأسَ الوقتِ مِنّي مَذَلّتي

وما أنا محسوبٌ لديها بوفرَتي
وما كنتُ موهوناً لديها بقلّتي

عليها سلام اللهِ ما زان طرفَها
شمائلُ مِن أصنافِها قد تحلّتِ محمد حسين حمدالله