بقلم: القلب الطري.
منافع متبادلة بين كسر الخواطر وتحطيم الذات وكبت القدرات وحبس الحيويه وحجم الطاقة
وكانها كتبت لتكون
وزيدت عليها تلك الالام الناتجه عن الهجر والبعد والجفا
كذاك قام الظلم يتصدر راس القائمة ويقول وانا انسيت اعمالي ووقفاتي وبصماتي التي احدثتها…..
ومن هناك اقبلت النميمة والغيبة ولحقها النفاق والرياء
وتتالت وتتابعت فكل واحد من جهة يحاول ان يتصدر القائمة
ومن ثم تتظاهر العين بالقوة وتتادي الحسد ان يرافقها ويتفقان جميعا لهزم جبروت امراة…… وصحة قادرة…. وسعادة مثابرة
لم يكن ذنبها الوحيد الا طيبتها الزائدة وحلمها وادبها الذي تربت عليه وعفويتها وتواضعها…..
كلها ادانتها وجعلتها فريسة لهؤلاء وهؤلاء…..
وكأنها تحاول جميعها وأد اي فرحة تاتيها
واغلاق اي باب ينفتح امامها
واي شرفة تتنفس منها ذرات الهواء الباردة
كل هذا ومازال هناك من يترصد على الباب وخلفه وانامه وبجانبه
بانتظار الوقت المناسب لتنقض على الفريسة
التي لم يعد فيها الا اشلاء بسيطة وعظيمات قليلة منهشة
وقوام على وشك ان ينحني وتتقوس ساقاها النحيلتان
يا لجبروت الحياة
يا لجبروت البشر
يا لجبروت القدر
تعصبات ومؤمرات وقيود وسجون و طقوس غريبه
وبراكين مدمرة وزلازل منهكة
كلها تتواتر عسفا على تلك التي……
تقطن في زواية صغيرة تلتف حول جسدها المتعب
وكل مافيها يرتعد ويرتعش خوفا مما حدث وما سيحدث وما يستشعره داخلها…..
انه القلق ولاشي اشد موتا وهتكا وفتكا من القلق
يدمر كل شي….
تخشى القادم وتتالم من الواقع
وتحسب حسابا للمستقبل…
تلك هي….. ضحية الجبروت
القلب الطري
الملتقى العربي للأدباء 