عتاب المحبة

كلمات د عبد الحميد ديوان

أسقيتُ ودّ النفسِ فيما أرصدُ
ونما اجتهادي بعدها يتجدّدُ
ناجيتُ روحي في عذاب محبّةٍ
وأطلتُ سهدي في الصدى يتفقد
يا نفس ما أمسى الفؤاد بمجتلي
إلا وبعض الروح فيها موقد
كلّ الأماني أصبحت ترنو إلى
حضن التلاقي فالفؤاد مُسَهّد
جازيتُ آمالي بعفو كرامةٍ
فالنفس تقواها تقول الموعدُ
أرخيتُ أحلامي على صدر الندى
فتطاولت آمال نفسٍي ترصد
وسفحتُ أيامي على صدر الهوى
فارتاح قلبي واستراح المُجْهَد
إن الأماني لايطيب نماؤها
إلا إذا جاءته أيدٍ تُنْجِد
فازرع إذا شئتَ الجميل بنوره
تلقَ الأماني في نداها تُحْمَدُ
إنّ الذي سكب الفؤاد محبةً
لا بدّ يوماً من نداه يُسْعَد
وارفق بنفسك كي تكون منزّهاً
كلّ الرغائب طيفها يتجدّد
إني إلى لقيا المحامد أرتجي
فجميل عفوٍ من نداكَ الاسعد
ياربّ إنّ رغائبي في كثرةٍ
لكنّ عفوكَ في نداه الأوحد

د عبد الحميد ديوان